البرمجيّة التي يقدّمها مهندس البرمجيّات تعدّ منتجاً غير ملموس مقارنة بالمنتجات الفيزيائيّة، فهو يمثّل روح نظام الحاسوب، الذي يعطي الحاسوب الأوامر للقيام بأشياء معيّنة، مثل: تخزين البيانات، القيام بعمليّات المعالجة، إظهار المعلومات. وتزداد البرمجيّات تطوّراً وتعقيداً في مستلزماتها وما تقوم بتأديته من مهام.
ويتميّز مهندس البرمجيّات بأنّ رأس المال المطلوب ليعطي منتجه (البرمجيّة) ليس بالكثير، لكن إنتاج البرمجيّة الجيّدة يكون من خلال الخبرة العالية وتعاونه مع مهندسين جيّدين.
هندسة البرمجيّات هي واحدة من التخصّصات الهندسيّة التقنيّة التي تتناول تصميم وتطوير البرامج وفق قواعد وأُسس للحصول على نتائج بجودة عالية وبما يتوافق مع حاجات المستخدمين، وذلك خلال المراحل المختلفة لتطوير البرنامج (تحليل المشكلة، التصميم، البرمجة، التجربة، التفعيل على الحاسوب، الصيانة).
وبهذا يتبيّن الفرق بين البرمجة وهندسة البرمجيّات، إذ أنّ البرمجة عبارة عن مجرّد كتابة الكود البرمجي، أمّا هندسة البرمجيّات فهي المسؤولة عن إنشاء البرمجيّة بشكل كامل، أي أنّ البرمجة جزء من مرحلة التنفيذ لهندسة البرمجيات.
ومن المجالات المتعلّقة بهندسة البرمجيّات:
أظهرت الحكومة التركيّة إيماناً كبيراً بضرورة التحول التكنولوجي، موقنة بأهميّة التكنولوجيا في إحداث التغيير الإيجابي والتطوّر، ويظهر هذا جليّاً عبر سعيها المبكر لامتلاك أوّل حاسوب في تركيّا لصالح المديرية العامة للطرق، بهدف تسريع العمليّات الحسابيّة اللازمة لبناء الطرق، وجرى استخدامه مدّة 12 عاماً بدءاً من عام 1960.
ويتميّز السوق التكنولوجي التركي بسرعة نموّه على مستوى العالم، وذلك باعتراف شركة ساب (أكبر شركة في أوروبا في مجال البرمجيّات) وهذا ما دفع الشركة إلى العمل على تطوير شراكات جديدة في تركيا.
تتميّز الجامعات التركيّة في تدريسها للمجالات الهندسيّة التقنيّة على مستوى العالم، ولا سيما هندسة البرمجيّات، حيث تحرص على تطوير مهارات وخبرات طلّابها العمليّة بتوفير فرص التدريب لهم والاحتكاك بالسوق، ليتخرّج الطالب قادراً على تطوير البرامج عبر مراحلها المختلفة بشكل سليم.
كما أنشأت الجامعات التركيّة بالتعاون مع منظّمات أعمال متنوعة حوالي 81 منطقة تكنولوجيّة داعمة لإنتاج البرمجيّات، والتي وصل إنتاجها في تركيّا إلى حوالي 69% من البرمجيّات المستخدمة محليّاً في تقنيّة المعلومات.