تعاني دول العالم في الوقت الحالي من جائحة فيروس كورونا، التي أثرت بشكل سلبي على الحياة، من الناحية الاقتصادية، والاجتماعية حتى التعليمية.
وتأثرت جراء كورونا دراسة أكثر من مليار ونصف المليار طالب وطالبة، ومن جميع الأعمار في المدارس والجامعات، فكان التعليم عن بعد أحد أهم الحلول التي تساعد الطلاب على إكمال الدراسة بشكل عام.
وتعتبر تركيا من الدول التي سارعت في اعتماد عدد من الإجراءات التي ساهمت في احتواء الفيروس والحد من انتشاره، ومن أهمها تطبيق نظام التعليم عن بعد.
يطبق نظام الدراسة عن بعد باستخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال، ولا يتوجب على الطلاب الحضور للمدارس أو الجامعات، بل يتم نقل المادة التعليمية للطلاب عن طريق الإنترنت، ليقوم الطالب بدوره بدراستها في المنزل باستخدام الأجهزة الإلكترونية.
وتولي تركيا اهتماماً بالغاً بالنظام التعليمي، وتسخّر كافة الإمكانيات اللازمة لتوفير بيئة تعليمية رفيعة المستوى للطلاب، وهي على أتم الاستعداد لتخطي كافة العقبات مهما كانت.
وقد اعتمدت الجامعات التركية على الدراسة عن بعد من خلال مواقعها الالكترونية على الانترنت و لاقت اقبالاً كبيراً من الطلاب.
حيث تعقد الدروس في فصل دراسي افتراضي ويمكن للطلاب الاتصال بالنظام من أي بيئة، حيث يتم توفير اتصال بالانترنت والمشاركة في بيئة الفصول الدراسية،
وفي الدورات التدريبية المتزامنة التي تجري في بيئة صفية افتراضية، فيمكن للأستاذ شرح الدروس عبر الفيديو والصوت واستخدام السبورة، وحتى مشاركة التطبيقات المخزنة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم مع الطلاب.
كما يمكن للطلاب أيضاً طرح الأسئلة ومشاركة الملفات من خلال الاتصال بالدرس واستخدام الفيديو ومقاطع الصوت. ويتم تسجيل الدروس في وقت واحد، ومن ثم يمكن لجميع الطلاب متابعة هذه الدروس مرة أخرى في أي وقت.
إضافة إلى إمكانية تفاعل الطالب مع المدرس بالنقاش عن طريق (المايك) من خلال (السبورة الالكترونية)، ويتمكن المدرس من عمل استطلاعات تقيس مدى تجاوب واستيعاب الطالب معه، ومع محتوى المادة العلمية.
وتشغل تركيا المرتبة الثانية، بعد الصين، في مجال توفير الخدمات التعليمية عن بعد، وفق تصريح لوزير التربية التركي، ضياء سلجوق، في مارس/ آذار 2020.
ومن ايجابيات التعليم عن بعد في تركيا امكانية حضور الدروس مباشرة عبر الانترنت و في أي مكان يريده الطالب ، كما يمكنه تحميل الدرس فوريا ومشاهدته في وقت لاحق أو تحميله وقتما يشاء دون حضوره من الأساس.
وتتمثل ايجابيات الدراسة في تركيا عن بعد بالإمكانيات والجهود المسخرة من الجامعات والتي عقدت شراكات قوية مع مزودي الانترنت الذين قاموا بإطلاق امكانية ولوج مواقع الجامعات بالمجان.
يشار إلى أنه في تركيا لا يمكن اعتماد الدراسة عن بعد في سلك الماستر نظرا لأنه يحتاج إلى الحضور بشكل أساسي بالإضافة إلى ان الامتحانات تحتاج إلى حضور ضروري للأقسام واجتيازها و ينطبق الأمر أيضا على دراسة الدكتوراه عن بعد بفعل خصوصية هذا المستوى العالي في الدراسة الجامعية.
جامعة ( يني يوزيل ، يدي تبه ، باشكنت ، أتيليم ،ايدن إسطنبول ، بهشه شهير ، ايشيك ، مالتبه ، إسطنبول اريل ، بيكنت )
اذا كنت تعتقد أن المقال يحتوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحاً لنا …
نيوهورايزن للخدمات والاستشارات التعليمية
أضغط هنا لتحويلك إلى المستشار الأكاديمي