التعليم عن بعد ..شروط نجاحه وعوائقه

التعليم عن بعد – ويُعرف في الانكليزية Distance Learning هو عملية تعليمية تقوم على الواقع الإفتراضي، وتعتمد على الإنترنت بشكل كامل وعلى البيئة الجغرافية المنفصلة بين المعلمين والطلاب، حيث يقوم المدرس في إرسال وإعطاء المحاضرات والواجبات عبر الإنترنت بدلاً من القاعات الدراسية، فالتعليم عن بعد من الحاجات الأساسية للطلاب في هذا العصر.

للتعليم عن بعد مزايا عديدة يمكن للطالب الاستفادة منها نذكر بعضها :

– توفير الوقت والسرعة، حيث يوفر الساعات التي تضيع في المواصلات، والتواجد في أماكن الدراسة في الجامعات والمدارس.
– تقديم الدورات التخصصية  مثل دورات اللغة القصيرة.
– القدرة على العمل والدراسة في آن واحد.
– اختصار المسافات بين المتعلم والجامعات، خاصة إذا كانت في أماكن بعيدة.
–  مساعدة الطلاب على إكمال دراساتهم التي تضررت بسبب الحروب والأمراض.
– لن يحتاج الطالب إلى السكنات الجامعية والفصول الدراسية.

بالرغم من مزاياه العديدة لايخلو التعليم عن بعد من بعض العيوب نذكر منها :

– ارتفاع  الكلفة المادية للتعليم عن بعد.
– إجهاد الطالب بسبب مكوثه المكثف على الأجهزة الذكية لمتابعة مواده الدراسية.
– الإعتماد على التدريس النظري فقط، وإختصار الجانب العلمي الذي يعزز المعلومات والمقدرات عند الطالب.
– شعور الطالب بالعزلة واضمحلال الإحساس في التكافل الإجتماعي بين الطلاب.

من أهم شروط نجاح عملية التعليم عن بعد :

١- إنشاء بيئة إلكترونية إيجابية :
من أهم الطرق الفعالة للتدريس عن بعد هي  تطوير الثقافة حول هذا التعليم، عن طريق إنشاء صفحات ومنتديات تدريبية  خاصة، تمكن  الطلاب من التجمع عبر الإنترنت، لمناقشة المواضيع التي تشكل لهم عائق في مسيرتهم الدراسية.
2- التخطيط الممنهج والمنتظم :
‏ إن التعليم عن بعد لايعتمد على الإرتجال وإعطاء معلومات ثقافية عامة، ومعارف معروفة، بل هي عملية تعليمية تقوم على التخطيط، والتنظيم والإعداد المتكامل للمواد التعليمية الإلكترونية.
3- الدمج بين وسائل التعليم :
إن المعلم من خلال ممارسته التعليم عن بعد، يجب أن لايعتمد على النصوص فقط، بل يجب عليه إستخدام الكثير من الوسائل التعليمية من صور متحركة، وفيديوهات تفاعلية.
4- الخبرة لدى المدرسين :
على المدرسين والإختصاصيين إكتساب خبرة إلكترونية في  الإنترنت وجميع البرامج، لعدم الوقوع في المشاكل الإلكترونية.

بالرغم من انتشاره في العالم بشكل واسع إلا ان هناك عوامل عديدة تعيق عملية الدراسة عن بعد نذكر منها :

– الإفتقار للكوادر التعليمية المؤهلة التي تقوم على تصميم المواد التعليمية، والإشراف على سير العملية التعليمية بشكل سليم.
‐ عدم إعتراف بعض الدول بالشهادة التي تتم بطريقة التعليم عن بعد.
– سوء شبكات الإنترنت والتقطع المستمر في الإنترنت، كلها تسبب عائق أمام الطلاب.
– عدم توفر الأجهزة الأساسية من الحاسوب أو أجهزة ذكية عند الطلاب.

 

اذا كنت تعتقد أن المقال يحتوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحاً لنا …

نيوهورايزن للخدمات والاستشارات التعليمية

أضغط هنا لتحويلك إلى المستشار الأكاديمي